This site uses cookies.
Some of these cookies are essential to the operation of the site,
while others help to improve your experience by providing insights into how the site is being used.
For more information, please see the ProZ.com privacy policy.
ready to provide my services in translation,interpreting,Voiceover (dubbing), Website localization, Subtitling, Transcription
账户类型
自由笔译员和/或口译员
Data security
This person has a SecurePRO™ card. Because this person is not a ProZ.com Plus subscriber, to view his or her SecurePRO™ card you must be a ProZ.com Business member or Plus subscriber.
附属机构
This person is not affiliated with any business or Blue Board record at ProZ.com.
翻译文本 - Chinese汉语 عبر تاريخ البشرية الذي امتد لملايين السنين، اعتمد أوائل الأمة الصينية في معظم الوقت على الجني والصيد لأجل العيش، واعتمدوا على ما أمدهم به عالم الطبيعة من غذاء. وخلال مرحلة الجني والصيد، قام الصينيون الأوائل تدريجيًا بتحويل زراعة النباتات إلى محاصيل، واسئناس الحيوانات البرية لتكون حيوانات داجنة، وتربية الطيور لتكون طيور داجنة (أي تألف المنازل وتعيش فيها)، ومن هنا نشأت الزراعة البدائية. ولقد كان ظهور الزراعة البدائية، علامة على بداية استخدام الإنسان جهوده الذاتية في إنتاج كل ما يحتاجه من طعام، كما كان علامة على ولادة عصر الحضارة. وتعد نشأة الزراعة عملية تدريجية وطويلة الأمد. في أول الأمر لم تكن الزراعة البدائية تحتل مكانة مهمة، حيث لم تكن سوى مكمل لحياة الجني والصيد.
وُلِدَت الزراعة البدائية في المكان الأكثر سهولة للزراعة. حيث كان الجزء الأكبر من منطقة حوض النهر الأصفر مغطى بتربة اللويس المُرسَبة والمُعاد ترسيبها مرة أخرى، كما أن طبقات التربة متماسكة، وبنيتها رخوة، وغطائها النباتي قليل ومتفرق، وسهلة الاستصلاح والزراعة للغاية. وهذه هي إحدى الأسباب المهمة التي جعلت تلك المنطقة منشأ الزراعة البدائية في الصين.
كان أول ما اختبره الصينيون الأوائل هو الكوارث التي سببتها المياه للزراعة هي وليس الفوائد التي جلبتها إليها، لذلك كانت الإجراءات التي اتخذوها منذ البداية لإزالة أخطار المياة. وهذا هو أحد الأسباب المهمة التي جعلت أول نظام أقيم في الزراعة البدائية كان نظام ترع لتصريف المياة وليس نظام للري.كان توزيع ترع الصرف في البداية مفتقر إلى المنهجية، ولكن ذلك النظام (نظام ترع الصرف) تغير مع تطور الزراعة بمرور الوقت ليصبح مناسب أكثر وأكثر.
بذل الصينيون الأوائل مجهودًا كبيرًا في إقامة ترع الصرف للحقول، وبالطبع لم يَوَدوا أن تبور الأرض بسهولة، لذلك ابتكروا نظام الزراعة التلمية الذي يحقق استدامة الزراعة، وهو عبارة عن تقسيم مسكب بعرض 78متر إلى ثلاثة أثلام وثلاثة ممرات، ثم نشر البذور في الأثلام، وحين ينبت الزرع يتم تحبيش التربة حول الشتلات باستخدام المدمة، وتسوية أرض الممرات بالتدريج، ويتم تبديل أماكن الممرات مع الأتلام سنويًا، بحيث يتغير الجزء المستخدم في الزراعة بالتبادل مع الجزء غير المستخدم، وبالتالي تتحقق مراعاة استغلال التربة والحفاظ عليها.ومن ناحية استغلال التربة، فمن الواضح أن نظام الزراعة التَلمية هذا القائم على تبديل أماكن غرس النبات في قطعة الأرض الواحدة، هو نظام زراعي مكثف أكثر من نظام تناوب الزراعة بين حقلين في قِطَع أراضي مختلفة والذي يطبقه الغرب. ولضمان كفاءة الزراعة المستدامة، ابتكر الصينيون الأوائل طريقة زراعة المحاصيل الدورية بالتناوب. وفي ضوء الاعتماد الكامل على الطريقة الطبيعية لاسترجاع خصوبة الأرض الأمر الذي لا يفي متطلبات الزراعة المستدامة، اتخذ الصينيون الأوائل اجراء التسميد. وتمكنو عن طريق زراعة المحاصيل الدورية بالتناوب واستخدام السماد أن يوحدوا بين استغلال التربة والحفاظ عليها، وذلك هو السبب الرئيس لعدم تراجع خصوبة الأرض الزراعية في الصين لفترات طويلة.
بعد أن تمت السيطرة على مخاطر المياه على الزراعة، بدأ الصينيون الأوائل في جر/اجترار المياه إلى الحقول، ذلك لأن الاعتماد على مياه الأمطار كوسيلة للري غير كافي. وقد أرسى تطور الأدوات المصنوعة من الحديد أساسًا ماديًا لبناء نظم الري في الحقول. وباختصار، فإن التقنية التي سارت على دربها الزراعة البدائية هي السعي أولا لتأمين كمية ثابتة من المحاصيل ، ثم السعي لزيادة الكمية فيما بعد. وعلى الرغم من تطور الري في منطقة حوض النهر الأصفر، لكن التقيد بندرة مصادر المياة، جعل الزراعة البعلية لا تزل القائم الرئيس للزراعة في تلك المنطقة. وقد شكل الصينيون الأوائل بالتدريج من خلال بحثهم عن كيفية استغلال الرطوبة الموجودة في التربة نظام تقني لزراعة الأرض البعلية يجمع بين "الحرث ــــ التمشيط ــــ التسوية ــــ الكبس ــــ العزيق"، وهو نظام قائم على مقاومة الجفاف والحفاظ على رطوبة التربة بشكل أساسي، بما في ذلك التسميد لتحسين التربة، وانتخاب سلالات البذور، وتناوب الزراعة الدورية للمحاصيل إلى آخره من الأمور الُمتَضَمنه في النظام.