The winning entry has been announced in this pair.There were 13 entries submitted in this pair during the submission phase, 5 of which were selected by peers to advance to the finals round. The winning entry was determined based on finals round voting by peers.Competition in this pair is now closed. |
"عندما أستمع إلى تفكيري" لـ:"ريتشرد بيرد" إن مطار هيثرو أحد الأماكن القليلة في إنجلترا التي يمكنك أن تكون متأكدا من أنك سترى فيها سلاحا. تلك الأسلحة التي يحملها رجال الشرطة المرتدون قمصانا بأكمام قصيرة وصدريات سوداء واقية من الرصاص، وهم متيقظون لإرهابيين على وشك أن ينسفوا محل ربطات العنق الشهير "تاي راك". إنه من غير المحتمل أن يواجهوني مباشرة، لكنهم إن فعلوا، فإني سأقول لهم الحقيقة. سأخبرهم بما جئت من أجله. إني أعتزم الوقوف في مطار هيثرو إلى أن أرى شخصا أعرفه. ومن المدهش أنني انتظرت تسعا وثلاثين دقيقة دون أن أرى أي شخص من معارفي. لا أحد البتة، كما أن أحدا لم يتعرف علي. إنني نكرة بقدر ما هم السائقون من حاملي اللافتات المعروفة التي تكتب عليها أسماء المسافرين الذين أتوا لاستقبالهم (وأعرف أنها أسماء العائلة أو الألقاب)، غير أن هؤلاء السائقين يرتدون ملابس أفضل مني. فمنذ صغري، كان كل ما ألبسه يبدو كأنه ثياب نوم. المعاطف والقمصان والقمصان ذات الأكوام القصيرة وبنطلونات الـ"جينز" والبدل، تبدو كلها كأنها ثياب نوم قضيت فيها الليل. وأسمع نفسي أفكر في كل من أعرفهم ممن خذلوني لكنهم لن يغادروا في وقت مبكر من صباح أحد أيام الثلاثاء، منطلقين إلى إحدى الوجهات الأوروبية الفخمة. ولا بد أن زملائي القدامى في شركة التأمين ما يزالون متسمرين إلى مكاتبهم، كما كنت أقول دائما إنهم سيظلون، عندما كنت بدوري متسمرا هناك، وأنا أهدر وقتي عاجزا عن الاستقرار، في حين كانت "آلي" تسير باستمرار إلى الأمام بحصولها على شهادة الدكتوراه وعلى أول زمالة للبحث في جامعة "ريدينغ" التي كانت أول ترقية لها. أما أصدقاءنا الذين بلغوا منذ فترة أكثر قربا سن الرجولة، والذين يعملون في وظائف جادة، وبالتالي، لا أكاد أتوقع أن أراهم في أي وقت هذه الأيام، فقد قالوا لي إن الأعمال المنزلية نشاط محترم تماما لرجل يمكن حتى أن ننعته بالشجاعة، نعم، لبقائه رجوليا في البيت مع الأطفال. أصدقاؤنا هؤلاء، هم في الأساس أصدقاء "آلي"، ولا يبدو أنني ما أزال أعرف أيا منهم، وبعيدا عن الأطفال وعن الطائرات التي تحلق فوق الرؤوس، فإني، وأنا أسمع نفسي أفكر، أسمع أفكارا مليئة بالتذمر. وليس ذلك ما كنت أتمني أن أسمعه. وبدأت أبكي، لم تكن تعبيرات وجه أو نحيبا بصوت عال، بل دموعا كبيرة صامتة تنحدر على وجنتيّ. لا أريد أن يراني أحد من معارفي وأنا أبكي، لأني لست من ذلك النوع من الأشخاص الذين ينهارون في مطار هيثرو صباح يوم ثلاثاء نكر. إني أدير شؤون منزلنا بطريقة لا غبار عليها، وكأني أدير بعض الأعمال. إنها مهنة جادة. فلدي جذاذات وأوراق أدون فيها ملاحظاتي لمتابعة وضع كيس المكنسة الكهربائية، كما أن لي أوراقا مطبوعة بألوان ذات دلالة، عن العواقب الأخلاقية لحفاظات الأطفال. إني لست على طبيعتي هذا الصباح. فأنا لا أعرف من أكون. | Entry #6292 Winner
|
يعد مطار هيثرو أحد الأماكن القليلة في انكلترا التي لا بد أن ترى فيها رجال أمن مدججين بالسلاح، يرتدون قمصاناً قصيرة الأكمام، وسترات واقية من الرصاص، متأهبين ويقظين لاقتناص أي إرهابي يعتزم تفجير نفسه في المطار. من المستبعد أن يقوم رجال الأمن باستجوابي، إلا أنني سأبوح لهم بالحقيقة إن فعلوا ذلك. سأخبرهم بغرض رحلتي، فأنا أعتزم التوقف في مطار هيثرو منتظراً شخصاً أعرفه.... ومما يثير الدهشة أنني انتظرت لتسع وثلاثين دقيقة ولم أرى شخصاً أعرفه، لا أحد على الإطلاق ولم يتعرف علي أحد، فقد كنت مجهول الهوية تماماً كالسائقين الذين يحملون بطاقاتهم الشخصية العالمية (أذكر بعض أسماء العائلات)، بيد أن لباس السائقين أفضل حالاً مني. فكل ما أرتديه يشبه البيجامة بسبب الأطفال. فالمعاطف، والقمصان، والكنزات، والجينز، والبدلات الرسمية تشبه بيجامة النوم. بدأت أفكاري تأخذني إلى الأشخاص الذين خاب ظني بهم عندما لم ينطلقوا باكراً صباح يوم الثلاثاء للتوجه إلى أروع البلدان الأوروبية. فأنا على يقين بأن زملائي القدامى في مكتب التأمين لا يزالوا عالقين في مكاتبهم، تماماً كما كنت أتوقع لهم عندما كنت عالقاً هناك أيضاً أهدر وقتي سدى، وكنت عاجزاً عن الاستقرار، في حين مضت آلي قدماً نحو الأمام ونالت شهادة الدكتوراة وأولى شهادات زمالة الأبحاث في جامعة ريدينج، وكان ذلك بداية تطورها. أخبرني بعض الأصدقاء ممن استقروا مؤخراً وشغلوا مناصب جيدة، والذين كنت شبه متأكد من رؤيتي لهم في أية دقيقة، بأن التدبير المنزلي هي مهنة لائقة لرجل، وأن المكوث في المنزل لرعاية الأطفال هو قمة الشجاعة والرجولة. وهؤلاء الأصدقاء هم أعز أصحاب آلي. ولكن يبدو لي أنني لم أعد أعرف أحداً منهم. وبعيداً عن الأطفال، والطائرات التي تحلق فوقنا، والانصات إلى حديث الذات، وجدت نفسي أبالغ في التذمر. ولم أكن أتمنى أن يصل بي الحال إلى هذا الحد أبداً. اغرورقت عيناي بالدمع، لم أكشر أو أجهش بالبكاء، بل سال الدمع رقراقاً على وجنتاي. لم أرد أن يراني أحد أعرفه وأنا أبكي، لأنني لست ذات الشخص الذي ينهار في صباح يوم الثلاثاء في مطار هيثرو. فأنا أتولى تدبير منزلنا على أكمل وجه كالعمل تماماً. إنها مهنة جدية. أحمل لوائحاً لمراقبة وضع المكنسة الكهربائية، ونشرات ملونة عن العواقب الأخلاقية للحفاظات. لست على سجيتي هذا الصباح، حتى أنني لم أعد أعرف نفسي. | Entry #7586 Finalist
|
يُعدُّ مطار هيثرو في إنكلترا من الأماكن القليلة التي يمكنك الوثوق من رؤيتك مسدّساً فيها، كتلك المسدسات التي يحملها رجال الشرطة بقمصانهم القصيرة الأكمام وستراتهم السوداء المضادة للرصاص، متأهبين لمواجهة إرهابيين على وشك تفجير "ربطات أعناقهم". إنما من المستبعد أن يصوّبوها نحوي مباشرة، وإن فعلوا ذلك فسأخبرهم بالحقيقة، وسأصرّح لهم عن مهمتي، فأنا أنوي التوقف في مطار هيثرو ريثما ألتقي شخصاً أعرفه. (...) انتظرت والذهول ينتابني، فقد مضى تسع وثلاثون دقيقة ولم أر مطلقاً أحداً أعرفه، وكذلك لم يعرفني أحد. فأنا مجهول الهوية إلى درجةٍ أصبحت أماثل السائقين ببطاقاتهم الاسمية العمومية (بألقاب أعرف بعضها)، غير أن السائقين أحسن مظهراً مني. فمنذ أن صار عندي أولاد، أصبحت أبدو كمن يرتدي ملابس النوم أياً كان نوع ردائي، فمعاطفي وقمصاني وحتى القطنية منها "التي شيرت" وسراويل الجينز والبدلات الرسمية تبدو كلها كبيجاماتٍ مستخدمة. (...) أصغي لنفسي مفكّراً في كل من أعرفهم ممّن خيبوا أملي لعدم الرحيل باكراً صباح أحد أيام الثلاثاء صوب أماكن أوربية ساحرة. ولا بد أن زملائي السابقين في مكتب التأمين مازالوا عالقين كما عهدتهم دوماً خلف مكاتبهم. وعندما كنت هناك عالقاً مثلهم، مبدداً وقتي، عاجزاً عن اتخاذ قرار حاسم، تقدّمت "آلي" بخطوات واثقةٍ محرزةً شهادة الدكتوراه، وزمالتها البحثية الأولى في جامعة ريدنغ، التي كانت أولى ترقياتها. أخبرني أصدقاؤنا الراشدون الذين تعرفنا بهم مؤخراً، وهم أصحاب أعمال جادّة تدفعني لعدم توقّع رؤيتهم في هذه اللحظات، أن التدبير المنزلي عملٌ يليق فعلاً بالرجل، بل يُنم عن شجاعته أيضاً، أجل، فمن الرجولة أن تبقى في المنزل مع الأولاد. أصدقاؤنا هؤلاء كانوا أصدقاء "آلي" أصلاً، ويبدو أنني مازلت لا أفهم أحداً. أخذت أستمع إلى نفسي وأنا أفكر، بعيداً عن الأولاد والطائرات المحلّقة فوق الرؤوس، فسمعت أفكار رجل منتحبٍ، وهذا ما لم أكن أرجو سماعه. بدأت أبكي، دون إجهاشٍ أو نشيجٍٍ، مكتفياً بدموعي الغزيرة الصامتة المنحدرة على وجنتَي. لا أريد أن يراني أحد أعرفه وأنا أبكي، فـلست ذاك الإنسان الذي ينهار هنا في مطار هيثرو صباح يوم ثلاثاء لا قيمة له. لقد أدرت شؤون منزلنا دونما أخطاء، وكأنه مهنة أمارسها، إنّه عمل جاد حقّاً، فلدي جداول بيانات للوقوف على حالة كيس المكنسة الكهربائية هوفر، وعندي نسخٌ مطبوعة مزوّدة برموزٍ لونيّة حول عواقب المسكرات القوية أخلاقياً. لست على طبيعتي هذا الصباح، ولست أعرف من أنا. | Entry #6986 Finalist
|
إن مطار هيثرو واحد من الأماكن القليلة في انكلترا التي لا بد أن ترى فيها مسدسا. هذه المسدسات يحملها رجال الشرطة المرتدون قمصانا بأكمام قصيرة وسترات سوداء ضد الرصاص، وهم على أهبة الاستعداد لمواجهة الإرهابيين الذين يحاولون تفجير متجر تاي راك. من المستبعد أن يواجهني رجال الشرطة هؤلاء مباشرة وجها لوجه، ولكن لو واجهوني سأقول لهم الحقيقة، سأوضح لهم مسألتي، سأقول لهم أنني أخطط للبقاء في مطار هيثرو إلى أن أرى شخصا أعرفه (...). إنه لأمر مثير للدهشة، لقد انتظرت لمدة تسع وثلاثين دقيقة ولم أرى شخصا واحدا أعرفه، ولا حتى شخص واحد، ولم يعرفني أحد، أنا مجهول مثل السائقين الذين يحملون بطاقات تعريفية عامة (بعضهم يحمل أسماء )، إلا أن ملابس هؤلاء السائقين أفضل من ملابسي، فمنذ أن رُزقت بأطفالي أصبحت جميع ملابسي تبدو علي كأنها ملابس للنوم، أي شيء أرتديه يبدو مثل ملابس النوم ... معاطف... قمصان... قمصان بأكمام قصيرة... جينز.. وحتى البدلات، جميعها تبدو كأنها ملابس كنت نائما وأنا مرتديها (..) أسمع نفسي أفكر بجميع معارفي الذين خذلوني بسبب عدم مغادرتهم باكرا صباح يوم ثلاثاء ما إلى وجهات أوروبية ساحرة. لا بد أن زملائي القدماء في مكتب التأمين ما زالوا ملتصقين بمكاتبهم تماما مثلما كنت أتوقع لهم، ومثلما كنت ملتصق أنا أيضا، أضيع وقتي ولا أقدر على الاستقرار، بينما كانت آلي تتقدم بثبات حيث حصلت على شهادة الدكتوراه وعلى أول منحة لإجراء البحوث في جامعة ريدينغ والتي كانت أول ترقية لها. إن أصدقائنا الجدد الذين عرفتهم في مرحلة النضج والذين يعملون في وظائف جدية، ولهذا لا أتوقع رؤيتهم في أي وقت الآن، يقولون لي أن العمل في البيت هو مهنة لائقة تماما بالنسبة للرجل، حتى أن هذا الرجل يكون رجلا شجاعا... نعم، البقاء في المنزل مع الأطفال رجولة بكل معنى الكلمة. غالبية هؤلاء الأصدقاء هم أصدقاء لآلي. يبدو أنني لم أعد أعرف أي أحد، وبعيدا عن الأطفال والطائرات التي تحلق في الأعلى أسمع نفسي أفكر، أسمع أفكار شخص متذمر... ليست هذه هي الأفكار التي كنت أتمنى سماعها. وبدأت بالبكاء، بدون كشرة أو صوت، أبكي بصمت ودموعي تنهمر على وجنتيّ. لا أريد أن يراني أحد أعرفه وأنا أبكي، فأنا لست من النوعية التي تنهار في مطار هيثرو في صباح يوم من الأيام، أنا أدير منزلنا بطريقة مثالية خالية من الأخطاء، تماما كأنه عمل أديره. نعم، إنه عمل جاد، لقد قمت بوضع جداول لمراقبة وضع كيس المكنسة الكهربائية وطبع أوراق برموز ملونة بخصوص العواقب الأخلاقية لحفاضات الأطفال... أشعر أنني لست على طبيعتي هذا الصباح، لم أعد أعرف من أنا... | Entry #6575 Finalist
|
إن مطار هيثرو أحد الأماكن الوحيدة في إنجلترا التي من المؤكد رؤية مسدس فيها. يحمل المسدسات رجال شرطة يرتدون قمصان قصيرة الأكمام وجاكيتات حماية سوداء، وهم متيقظون في عملهم لعلهم يكتشفون إرهابيين على وشك تفجير محل تاي راك لربطات العنق. ليس من المرجح أن يواجهونني مباشرة، ولكن إذا فعلوا ذلك سأقول لهم الحقيقة. سأخبرهم بسبب وجودي هنا، أنني أنوي التوقف في مطار هيثرو حتى أرى شخصًا أعرفه. ولدهشتي، أنتظر لمدة تسع وثلاثين دقيقة ولا أرى أحدًا أعرفه. لا أحد، ولا أحد يعرفني. أنا مجهول تمامًا مثل سائقي السيارات ببطاقاتهم المتشابهة التي تحمل أسماءهم الشخصية (نعم، أعرف أن بعضها تحمل أسماء العائلة أيضًا،)، إلا أن ملابس السائقين أفضل من ملابسي. منذ أن صار عندي أطفال، يبدو كل ما ارتديه كالبيجاما. المعاطف والقمصان والبلايز وبناطيل الجينز والبدلات – كلها تبدو كالبيجامات التي تم النوم بها. أسمع صوت أفكاري وأنا أفكر بكل معارفي الذين خيبوا ظني لأنهم لم يغادروا منازلهم في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء هذا متجهين إلى أماكن أوروبية جذابة. لا بد أن زملائي السابقين في مكتب التأمين لا يزالون منغرسين أمام مكاتبهم، كما دائمًا توقعت أن يكون الحال عندما كنت أنا أيضًا منغرسًا هناك، أضيع وقتي وأنا غير قادر على الاستقرار بينما تقدمت آلي باستمرار إلى الأمام، حيث حصلت من جامعة ريدنغ على شهادة دكتوراة وعلى أول منحة لها لإنجاز الأبحاث، وترقت لأول مرة. ويقول لي أصدقائنا المستقرون الآخرون والذين تعرفنا عليهم منذ زمن أقرب والذين لديهم وظائف جدية تجعلني أتوقع نوعًا ما أن أراهم هنا خلال دقائق، يقولون لي أن وظيفة رب البيت هي وظيفة محترمة تمامًا لأي رجل، وحتى أن البقاء في المنزل مع الأطفال يدل على الشجاعة وحتى الرجولة. أصدقائنا هؤلاء هم بصورة رئيسية اصدقاء آلي. يبدو وكأنني لم أعد أعرف أحدًا، وبينما أسمع صوت أفكاري بعيدًا عن الأطفال والطائرات المحلقة، أسمع صوت افكار شخص يتذمر. ليس ذلك ما كنت متأملاً أن أسمعه. أبدأ بالبكاء، دون تجهم أو شهيق –تتساقط فقط دموع كبيرة وهادئة على خدودي. لا أريد أن يراني أي شخص أعرفه وأنا أبكي، لأنني لست من النوع الذي ينفجر بالبكاء في مطار هيثرو يوم ثلاثاء عادي. إنني أدير بيتنا بدقة تامة، وكأنه شركة، فوظيفتي وظيفة جدية. لدي جداول ممتدة على الحاسوب لمتابعة وضع كيس المكنسة الكهربائية ومطبوعات مصنفة بألوان مختلفة حول العواقب الأخلاقية للحفاضات. أنا لست نفسي في هذا الصباح. لا أعرف من أنا. | Entry #7948 Finalist
|